* سطور كتبها الصحفي حمدي السويسي
إن الاعتراف الدولي بالنجاح التنظيمي في استقبال اللاجئين من القطر الليبي هو حقا وسام شرف للبلاد التونسية التي ليست لها تقاليد الإغاثة الإنسانية، فمخيم رمادة هو فعلا مثال لنجاح هذه التجربة في بلادنا ورغم قلة إمكانياتها فإنها راهنت على كفاءة عنصرها البشري وروح التضامن والتآزر الذي يميزه.”لم نكن لنطمح لأكثر من الذي قدم لنا” هكذا صرح السيد هشام عبد الله مصري الجنسية ومتزوج بليبية، فظروف الإقامة التي وفرتها جمعية التعاون والسهر على خدمة اللاجئين ليلا نهارا حتى قبل تدخل المنظمات الأممية تجعلك تنحني تقديرا لهذا العمل الجبار. فممّا لا شك فيه أن التدخل الأممي لإغاثة اللاجئين جاء لتدعيم ما قامت به الجمعية، إذ أن الأعداد المتزايدة للعائلات في ارتفاع مطّرد ويحتّم هذا التدخل دعما ماديا وتبقى عملية الإشراف والتنفيذ من شؤون مركز الإغاثة برمادة الذي وعلى حد تعبير العم جمال الزنتاني (ليبي مقيم بالمخيم) “وفوا وكفوا” بل إن الليبيين برمّتهم لن ينسوا ما قام به التونسيون تجاه إخوانهم في المخيمات الاغاثية. وإلى جانب الخدمات المسداة إلى العائلات الليبية عملت الجمعية على تأطير الأطفال المتواجدين بالمخيم والذي بلغ عددهم 346 بتوفير قاعات للدرس وحفظ القرآن الكريم كما أنشأت فضاءات للترفيه و التنشيط مراعاة للجانب النفسي لهذه الفئة والتي يصعب خلالها استيعاب الظروف الحالية التي تعيشها البلاد والتغير المفاجئ لنمط العيش. * كلمة الشيخ محمد السقاف عن جمعية التعاون * السيد نجيب القروي في هيوستن |