كانت تعمل خياطة بمعمل، لها ثلاثة أبناء ترعاهم وتُضحّي من أجلهم؛ فالكبرى تدرس بالمرحلة الثانوية وأصغرهم بالابتدائية تعرض للإصابة بنزيف في المخ وقام بإجراء ثلاث عمليات جراحية فوجدت الأم نفسها مضطرة على البقاء بالمنزل والاعتناء بحالته الصحية الحرجة، أما الطفل الثالث فهو مبتلى بنقص دائم في الكلسيوم…
“لم يعد بإمكان زوجي العمل والجراية وحدها لا تكفي للإعالة عائلة بأكملها، فماذا يمكن لمائة وخمسون دينارا أن تغطي؟ هل ستحل مشكلة كراء المنزل أم ستغطي مصاريف دراسة أبنائي أم تكاليف المرض؟”
هنا تدّخلت جمعية التعاون الخيرية وساهمت بتوفير ما يلزمها للعمل في بيتها من أقمشة وآلات… فتأثرت كثيرا إلى درجة البكاء.
“تحسنت ظروفي اثر تدخلكم، حتى أنني أصبحت أحتاج إلى غرفة أخرى… كنت وعائلتي في بئر عميقة ومظلمة والحمد لله أننا أصبحنا نرى النور…”