حملات الإغاثة والقوافل الخيرية

تفاعلا مع الواقع الجديد في بلادنا واستجابة لواجب التآزر بين أبناء الوطن و خاصة مع العائلات التي قدمت شهداء أو تلك التي تضررت من عهد الاستبداد والظلم، وبإلحاح من أعضاء الجمعية ومن مواطنين في داخل وخارج البلاد، قررت الجمعية تنظيم قوافل لمساندة أهالي شهداء ثورة الحرية والمتضررين من النظام السابق.
لذا عزمت الجمعية على الاستمرار في حملة جمع الملابس الشتوية و نظمت بالإضافة إلى ذلك حملة جمع المواد الغذائية الأساسية و جمع الأموال ولهذا فقد تضافر جهود العديد من المتطوعين من كافة الفروع في أغلب المراكز التجارية القريبة منهم كما تم إدماج بعض الأعضاء من جمعية التنشيط الثقافي لفاقدي السمع بسوسة في هذه الأنشطة الخيرية.
و قد تم خلال شهر فيفري إرسال 6 قوافل تضامنية إغاثية في ولايات مختلفة من الشمال الشرقي، مرورا بالشمال الغربي و وصولا إلى الوسط الغربي، بعد أن تمت معاينتها مسبقا وتبين أنها تفتقر حتى لضروريات العيش كالمعدات المنزلية واللباس والأغطية وغيرها…
استفاد إثر هذه الحملة كل من أهالي ولاية سيدي بوزيد (منطقة الرڤاب) والقصرين (منطقة حاسي الفريد) وسليانة (منطقتي أولاد سلامة والعذيبات) وبنزرت (منطقة بازينة) وجندوبة (منطقة فرنانة) من المواد الغذائية الأساسية كالحليب والسكر والزيت والمعجنات وعلب الطماطم والسميد، إضافة إلى الملابس والأغطية والحشايا ومبلغ مالي تراوح بين 50 و 100 دينار لكل معوز. بلغ إلى الآن عدد العائلات المنتفعة بالإعانات العينية 1321 أما الإعانات المالية فقد بلغت 58.000 دينارا.

على اثر موجة البرد والفياضانات سارعت الجمعية لإعانة الجهات المنكوبة : منوبة والقيروان وجندوبة وذلك بتوفير 1000 حاشية و 1000 غطاء انتفعت بها أكثر من 850 عائلة.

كان لجمعية التعاون دورا هاما في اغاثة اللاجئين الليبيين. اذ ساهمت في ايواء 60.000 مواطن ليبي في مخيمي راس جدير (فيفري-افريل) و رمادة (افريل-سبتمبر) و كان ذلك عن طريق الشراكات والاعانات من عدة منظمات دولية وجمعيات عالمية مثل برنامج الغذاء العالمي، ICNA ، UNHCR ، HH ، قطر الخيرية….

و يتمثل هذا المشروع في دعم العائلات التونسية المتكفلة بايواء الأسر الليبية. ولهذا الغرض تمّ توزيع الإعانات والتكفل ب6300 عائلة ليبية.
http://www.qcharity.com/a/index.php/component/ content/article/47-2011-03-14-12-03-30/ 219–q-q-q-q-.html